responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188

المخاوف، ويطمئن القلوب، ويشعرها بالاستقرار والسكينة.

قلت: نعم، فقد رغبتني في امتلاك هذه الجوهرة النفيسة، فبين لي طريق تملكها.

قال: بأربعة حقائق، إن تشربتها حلت فيك السكينة، ونزل بساحتك الأمن.

قلت: فما الحقيقة الأولى؟

قال: أن تعلم بأن المكلف برزقك خزائنه لا تنفد، وهو لا يغفل عنك لحظه، وهو مع ذلك رحيم بك لطيف ودود.

قلت: فيكف ينشئ هذا في نفسي الأمن على رزقي؟

قال: الصبي الصغير الذي يعيش في كفالة والدين رحيمين غنين، هل يفكر في مصدر رزقه، أو يحزن على غداء غده؟

قلت: كلا.. فلماذا يفكر، فهو في كفالتهما؟.. ولكنه مع ذلك صغير لا طاقة له بحمل هموم الكبار.

قال: فالطالب الكبير الذي ينتمي إلى معهد من المعاهد التي تتكفل برزقه، هل يحزن على رزق غده؟

قلت: كلا، فهو تحت كفالة معهد له ميزانيته الغنية، فلذلك لا يصيبه هم رزقه.

قال: فإذا علم العبد أن رزقه بيد الله، وأن الله غني حميد، وأنه كريم جواد، وأنه لا تأخذه سنة ولا نوم، ولا تصيبه غفلة ولا نسيان، أيخاف على رزقه؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست