responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 187

في مستقبله ما وهب في ماضيه.

قلت: فهو سعيد إذن.

قال: هو سعيد ومسالم.

قلت: وما علاقة ذلك بالسلام.

قال: ألم نكن نتحدث عن القنابل ومن أرسل القنابل، أليس ذلك وليد الحرص.

قلت: لم أفهم.

قال: أولئك الجناة المجرمون المصارعون لم يقتنعوا بما آتاهم الله من الرزق، فطلبوا أراضي جديدة لتضمن المستقبل الذي يخافون منه، فراحوا يرمونكم ويرمون المستضعفين، ثم يسكتوكم أو يسمموكم ببعض السموم.

قلت: فلم سميت هذه الجوهرة بالأمن؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى:{ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً}(الاسراء:31)؟

قلت: بلى، فالله تعالى ينهى المشركين عن قتل أولادهم خشية الفقر، ووعدهم بأنه سيرزقهم في مستقبل الأيام.

قال: فقد كان الخوف إذن هو سبب قتل الأولاد.. ومثله قتل الشعوب.

قلت: هذا صحيح.

قال: فلذلك كانت هذه الجوهرة هي جوهرة الأمن الذي يمسح

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست