responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 186

اتبعتم الهدى أن يتخطفكم الناس، ولكن خافوا إن لم تتبعوه أن يتخطفكم الله.

قال: فتلك إشارة مؤكدة مكملة للإشارة السابقة.

قلت: لكني لا أزال لم أفهم وجه العلاقة بين الأمن وكنز القناعة؟

قال: لقد عرفت أن الحرص يجعل الحريص في هم دائم وبحث دؤوب على كل ما يملأ جوفه.

قلت: أجل بدليل الحديث الذي عبر يه a عن نفسية الإنسان الطامع.

قال: وهذا الإنسان الطامع الذي يسرف ولا يدبر ولا يزهد كل ذلك حرصا على ملء الفراغ الذي يعانيه.

قلت: نعم، وقد اقتنعت بكل ما ذكرته من ذلك.. ولكن ما جذور الأمن، وما علاقتها بالقناعة، وكيف كان جوهرة نفيسة من جواهرها، بل من أعلى جواهرها وأغلاها.

قال: الحريص لا يفكر في لحظته فقط، بل يفكر في المستقبل الطويل.. لا يقول بملأ قلبه:( الحمد لله، لقد شبعت اليوم، وكفيت )، بل يقول:( لست أدي ما الذي سآكل السنة القادمة، أو السنة التي بعدها )

قلت: فإذن هو لا يعيش لحظته ويومه.

قال: بل لا يعيش غده وشهره، فهو يفكر، ويتألم لما ينتظره.

قلت: والقانع.

قال: القانع فرح بالرزق الذي سيق إليه، مطمئن بما وهب، ويأمل أن يوهب

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست