responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 180

قلت: ستقتلهم حينها شهواتهم، أما سمعت بأمراض الأثرياء.

فجأة خطر على بالي قوله تعالى:{ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ}(الشرح:7)، فقلت: يا معلم، فقد قال الله تعالى:{ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ}(الشرح:7)، فكيف تحمد الراحة، والله تعالى يأمرنا بالنصب؟

قال: فاقرأ ما بعدها.

قلت: { وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}(الشرح:8)

قال: كل نصب لا يرغبك فيه، ولا يضعك ببابه باطل، لأنك تلهث بذلك وراء السراب.

قلت: كيف؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى:{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}(النور:39)

قلت: بلى، ولكن ما الذي تعنيه؟

قال: السعي وراء السراب هدر.

قلت: ولكن الحريص لا يلهث وراء السراب، بل يلهث وراء ثروة حقيقية.

قال: ولماذا؟

قلت: ليرضي نهمه.

قال: وهل ينتهي نهمه؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست