responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18

قلت: وهذه الجواهر تسد منافذ الخلل التي حصلت للفقير؟

قال: كما يسد الطبيب منافذ العلة للمريض.. أرأيت لو كان جرحك بيدك، أيعالج الطبيب رجلك؟

قلت: بل يدي.

قال: فكذلك عالج الحكيم الأوحد علل الناس، فعالج الشعور بالفقر والحزن عليه بالاستغناء بالله، وعالج الطمع والحرص بالقناعة، وعالج السؤال والشحاذة والانحناء أمام الجيوب بالاستعفاف، وعالج القعود عن الثورة على الفقر بالحث على طلب فضل الله بما شرع الله.

قلت: ولكن البعض يذكر حلولا أيسر، وأبسط؟

قال: فما يذكرون؟

قلت: يذكرون العمل والكسب والزكاة..

قال: والذي لا يكسب ولا يعمل ويحرم من الزكاة.. ماذا يفعل؟.. هل يظل أسير أحزانه.. هل نقول له: أنت محروم من فضل الله، ومن بركات الفقر الذي ابتليت به؟

ثم ما الفرق بين هذه الحلول والحلول التي وضعها البشر للبشر، أنساوي طب البشر بطب رب البشر؟

قلت: وهل في هذه الكنوز جواهر كثيرة؟

قال: في كل كنز أربعة جواهر.. كل جوهرة منها بثروة العالم جميعا،

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست