responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 178

نعم قال: ثم نمت طيبا قال: نعم فقال إبراهيم فى نفسه: فما أصنع أنا بالدنيا والنفس تقنع بهذا القدر.

قلت: لقد ذكرتني بعامر بن عبد القيس، فقد مر برجل وهو يأكل ملحا وبقلا فقال له: يا عبد الله أرضيت من الدنيا بهذا؟ فقال: ألا أدلك على من رضى بشر من هذا؟ قال: بلى قال: من رضى بالدنيا عوضا عن الآخرة.

وذكرتني بمحمد بن واسع فقد كان يخرج خبزا يابسا، فيبله بالماء، ويأكله بالملح ويقول: من رضى من الدنيا بهذا لم يحتج إلى أحد.

قال: أما حكاية أمن الزاهد أمام المخاطر التي يتعرض لها الحريص، فقد روي أنه صحب رجل عيسى بن مريم u فقال:( أكون معك وأصحابك) فانطلقا فانتهيا إلى شط نهر، فجلسا يتغديان، ومعهما ثلاثة أرغفة، فأكلا رغيفين وبقي رغيف ثالث، فقام عيسى u إلى النهر، فشرب، ثم رجع فلم يجد الرغيف، فقال للرجل: من أخذ الرغيف، فقال: لا أدري. فهذا أول آثار الحرص.

فانطق ومعه صاحبه فرأى ظبية ومعها خشفان لها، فدعا أحدهما فأتاه فذبحه فاشتوى منه، فأكل هو وذلك الرجل، ثم قال للخشف:( قم بإذن الله)، فقام فذهب، فقال للرجل:( أسألك بالذي أراك هذه الآية من أخذ الرغيف )، فقال: لا أدري، ثم انتهيا إلى وادي ماء، فأخذ عيسى بيد الرجل، فمشيا على الماء، فلما جاوزا قال له:( أسألك بالذي أراك هذه الآية من أخذ الرغيف )،

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست