responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 175

أتحملها من أجل السعي لتحصيله.. خاصة بعد علمي بعلاقته الخطيرة بما حاق بالأديان من تحريف.

قال: لن تتحمل أي مشقة في تحصيله، بل إن الزهاد أكثر الناس راحة.

قلت: كيف؟

قال: لأن الحرص هو الذي يجلب التعب لأصحابه، أما الزهد، فلا يجلب إلا الراحة.

قلت: لكأني بك تقصد قول الشاعر:

ليس بالزاهدِ في الدنيا امرؤٌ

يلبسُ الصوفَ ويهوى الرُقَعا

ظَنَّ دينَ اللّهِ في تَرْكِ الدُّنا

ورأى الإِعراضَ عنها أنْفعا

وهو لو جاءَتْهُ منها بَدْرَةٌ

طلقَ التقوى وعفافَ الوَرَعا

فهو لا زُهْداً بها عنها نأىْ

لكنِ الجدُّ يذيبُ الأَضْلُعا

خافَ أن يسعى فيدمي رجلَه

فرأى الراحةَ فيما صَنَعا

قال: صدق الغلاييني، وما أريد هذا، فقد ذكرنا إيجابية الزاهد، وسنذكر طرقه لأبواب فضل الله، ولكن التعب ليس في السعي، وإنما في الحرص.

قلت: كيف؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست