responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 174

مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}(التوبة: 34)

قلت: أجل، فقد جمع الله في هذه الآية بين أكلهم أموال الناس بالباطل، وصدهم عن سبيل الله، وهو يشير إلى أن الحرص حول من هؤلاء الأحبار والرهبان إلى تجار بضاعتهم تحريف الكتاب بما يتناسب مع الأهواء.

قال: فانصح علماء قومك أن يحذورا من أبواب السلاطين، فإن العلم يذل عند أبوابهم.

قلت: ولكنهم ينصحونهم، وفي ذلك مصلحة الرعية.

قال: فانصحهم إذا ذهبوا أن يطهروا أرض قلوبهم من شوك الحرص، وحجارة الرغبة، لئلا ينبتوا الحصرم والعلقم.

قلت: ومن أنا حتى يسمعوا لي..!؟

قال: إن عليك إلا البلاغ..

قلت: ومن لي بأن يصلهم صوتي!؟

قال: ذلك لله، فلله الأمر من قبل ومن بعد.

الراحة:

قلت: جزاك الله خيرا .. لقد اقتنعت بما قلت.

قال: فهلم لأخذ الجائزة الرابعة من جوائز الزهد.

قلت: لقد كفاني ما نلت من الجوائز، فلذلك لا تهمني المشاق التي

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست