responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 173

أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ}(لأعراف:169)

قلت: بلى، فما في الآية مما تدعيه؟

قال: لقد ذكر تعالى تمسكهم بالدنيا، وأخذهم بالمتاع الأدنى، فبماذا عاتبهم الله تعالى بعد ذلك؟

قلت: عاتبهم على أنهم لم يوفوا بالميثاق الذي أخذ عليهم.

قال: وما هو؟

قلت: ألا يقولوا على الله إلا الحق.

قال: فذلك يدل على أنهم لم يفعلوا ذلك.

قلت: نعم وإلا لما عاتبهم الله تعالى.

قال: فما الذي جرهم إلى ذلك؟

قلت: أول الآية وآخرها يشيران إلى أن علة ذلك هي الحرص على الدنيا، فقد قال تعالى في أول الآية:{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى }، وقال في آخرها:{ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ }

قال: فهذه الآية تدل على علة التحريف في دين الله.

قلت: نعم.

قال: أزيدك آية أخرى، ألم تسمع قوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست