responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 171

قال: بزهدهم، فالزهد باب العزة.

قلت: في النفس من كلامك شيء.

قال: ألم تسمع قوله تعالى:{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}(لأعراف:176)

قلت: بلى، فهذه قصة بلعم بن باعوراء، وقد ذكر المفسرون أنه ( كان من علماء بني إسرائيل، وكان مجاب الدعوة يقدمونه في الشدائد، بعثه نبي اللّه موسى u إلى ملك مدين يدعوه إلى اللّه فأقطعه وأعطاه، فتبع دينه وترك دين موسى u )[1]

قال: دعك من القصص، واعتبر بالقصة كما وردت في القرآن الكريم، فهي ليست قصة بلعم وحده، بل قصة آلاف وعشرات آلاف البلاعم.

قلت: ماذا تريد أن تقول؟

قال: ما الذي جعل هذا الذي آتاه الله العلم ينسلخ عن علمه؟

قلت: هو ما ذكره القرآن الكريم من إخلاده إلى الأرض وسكونه إليها.

قال: فلو أنه لم يخلد إلى الأرض ولم يسكن إليها، ولم تشتد رغبته فيها، ما هي الجائزة التي كان سينالها؟


[1] ) هذا قول مالك بن دينار.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست