قلت: بلى، فهذه قصة بلعم بن
باعوراء، وقد
ذكر المفسرون أنه ( كان من علماء بني إسرائيل، وكان مجاب الدعوة يقدمونه في
الشدائد، بعثه نبي اللّه موسى u إلى ملك مدين يدعوه إلى اللّه فأقطعه وأعطاه، فتبع دينه
وترك دين موسى u )[1]
قال: دعك من القصص، واعتبر بالقصة
كما وردت في القرآن الكريم، فهي ليست قصة بلعم وحده، بل قصة آلاف وعشرات آلاف
البلاعم.
قلت: ماذا تريد أن تقول؟
قال: ما الذي جعل هذا الذي آتاه
الله العلم ينسلخ عن علمه؟
قلت: هو ما ذكره القرآن الكريم من
إخلاده إلى الأرض وسكونه إليها.
قال: فلو أنه لم يخلد إلى الأرض ولم
يسكن إليها، ولم تشتد رغبته فيها، ما هي الجائزة التي كان سينالها؟