responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 170

قال: فما خاتمتها؟

قلت: ما نص عليه القرآن الكريم بقوله:{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ}(القصص:81)

قال: فنهايته إذن الذل المحض، بل الهلاك الذي هو فوق الذل.

قلت: نعم.

قال: فمن كان أعز الناس إذن؟

قلت: الذين أوتوا العلم، فقد قال تعالى في شأنهم:{ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} (القصص:80)

قال: وهل كانوا حينها أعز من قارون؟

قلت: أجل، لأن عزته بمراكبه، وعزتهم بما أتاهم الله من العلم.

قال: وهل جرهم علمهم إلى الدنيا أم زهدهم فيها؟

قلت: بل زهدهم فيها.

قال: ولو جرهم إلى الدنيا، وإلى أبواب قارون هل سيتحلون بالعزة التي تحلوا بها؟

قلت: لا.

قال: فعزتهم إذن ليس بعلومهم.

قلت: بم إذن؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست