responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167

الذباب ليمتص رحيقهم.

قلت: ولكن قومي اخترعوا أنواع المبيدات.

قال: تلك لا تبيد هذا النوع من الذباب، فإنه ذباب له من الحذق ما لا يستطيع أحد ذبه أو قتله.

قلت: فهمت قصدك.. تعني الأصدقاء المحيطين بهؤلاء الراغبين ينافقونهم ويخادعونهم ليمتصوا بعض ما يمتصه الذباب من مآكل.

قال: نعم، فقد صدق الشاعر في كل ما قال.

قلت: أول مرة أسمعك تصدق فيها شاعرا.

قال: ألم تسمع بقوله a:( إن من الشعر حكما )[1]

قلت: بلى، سمعت، وقد قال أبو تمام:

ولولا خِلالٌ سَنَّها الشِّعْرُما درى بناةُ المعالي كيفَ تُبْنى المكارمُ

قال: ولكن.. لا كل الشعراء أقصد.

قلت: أجل، فـ:

الشعراءُ فاعلــمـنَّ أربـعةْ فشاعرٌ يجري ولا يُجـرى معهْ

وشاعـرٌ ينشدُ وسـطَ المعمعهْ وشاعرٌ مـن حَقِّه أن تَسْـمَعَهْ

وشاعرٌ من حَقِّهِ أن تَصْــفَعَهْ

قال: فاترك الشعر، وعد بنا إلى جائزة العزة.


[1] ) الترمذي، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست