responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 158

الربيع الفاني، واستبدلنا بها ربيع الأزل.

قال: بل أنتم فعلتم أخطر من ذلك.. بعتم الله بالعدم، وبعتم الجنة بالمستنقعات.. وبعتم السعادة بالأحزان..

قلت: فما المخرج؟

قال: الزهد..

قلت: تقصد رفع الهمة عن الدنيا..

قال: إن استطعتم أن ترفعوا الهمة عن الأكوان جميعا، وتكتفوا بالله.. فستنالون من يديه ما لا يخطر لكم على بال.. وما لا تستطيع أحلامكم أن تفكر فيه.

الكمال:

قال لي المعلم، وقد رآني مستغرقا فيما قال: هاك الجائزة الثانية التي أنعم الله بها على الزهاد.

مددت يدي، وقلت: هاتها.

ابتسم، وقال: امدد يد بصيرتك، فما تمتد إليه يد جارحتك ينفد.

قلت: تعودنا ألا نعرف المدد إلا في اليد.

قال: ولذلك تنكرون الزهد، وتنكرون فيوضات الله وأمداده على عباده الزاهدين الذين اصطفاهم بالكمال حين رفعوا هممهم إليه وإلى ما عنده.

قلت: فأنا في انتظار جائزة الكمال، فما هي؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست