قال: نعم، فقد كنت تقرأ هذه الآية،
ولم تكن تسمعها، فالله تعالى يرغبك في الآخرة ببقائها، ويزهد في الدنيا بفنائها،
ودينار دائم تملكه خير من عشرة آلاف ما تستقر في يدك حتى تخرج منها.
قلت: بل إن الله تعالى لا يصف متاع
الدنيا بالنفاد فقط، بل يصفه بالقلة، فمتاع الدنيا أقل من متاع الآخرة، قال تعالى:{ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا
قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى}(النساء: 77)
قال: وفي هذه الآية أعظم الرد على
من يصفون الزهد بالسلبية، ويصفون الزاهد بالكسل.