responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 151

راح وتركها )[1]

قال: فهذه الحقيقة العظيمة التي نطقت بها هذه النصوص أعظم سلوى للفقير، وأعظم دافع له على ترك الرغبة فيما لم يؤت ليتحقق بالزهد، ولينال عن طريقه ما ادخر له من الفضل.

قلت: لقد ذكرتني بقول لأبي يزيد، قاله لأبى موسى عبد الرحيم، قال له:( فى أى شىء تتكلم؟)، قال:( فى الزهد )، قال:( فى أى شىء؟)، قال:( فى الدنيا )، فنفض يده وقال:( ظننت أنه يتكلم فى شىء، والدنيا لا شىء، إيش يزهد فيها )

ثم التفت إلى المعلم، وقلت: فقد حببت لي الزهد وعظمته، فما السبيل إليه؟

قال: بأن تعلم الجوائز التي ينالها الزاهد في الدنيا قبل الآخرة.

قلت: أينال الزاهد جوائزه في الدنيا أيضا؟

قال: بالإضافة إلى ما ادخر له في الآخرة.

قلت: إن هذا سيجعل قومي يقبلون عليه، ويتنفاسون في تحصيله، فإني أعلم مدى رغبتهم في الجوائز وحرصهم عليها.. فما هذه الجوائز؟

قال: أربع: الهمة، والكمال، والعزة، والراحة، كل جائزة منها بالدنيا وما فيها.


[1] ) التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست