responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 149

قلت: أجل.. خاصة إن فخروا علي بما أعطوا.

قال: وهل سيمتلئ قلبك حقدا على هذا الذي عمي بصره أن يراك، أو شحت خزائنه أن تصلك؟

قلت: أجل.. بل سأسأل نفسي كثيرا عن علة حرماني مع فيض خزائنه.

قال: أرأيت إن استدعاك إلى جنابه، ثم صرف الحجاب، وأسر لك قائلا:( لقد ادخرت لك هدية عظيمة تفوق كل الهدايا التي وهبتها لجميع القافلة، وهي من العظمة بحيث لا يمكن أن تأخذها هنا)، أتفرح لذلك؟

قلت: أجل، بل أقبل قدميه، ويمتلئ قلبي محبة له.

قال: فإن فخر عليك رجال القافلة بما أوتوا، وضحكوا على حرمانك.

قلت: أضحك عليهم في قلبي، لأني أعلم أني قد أعطيت أضعاف ما أعطوا بالإضافة إلى القرب العظيم الذي نلته من أمير القافلة.

قال: فطبق هذا المثال على ما نحن فيه، فالله قد أعطى كثيرا من الأغنياء من كل الأموال، فإن نظر الفقير إلى ما أعطوا حزن وتأسف، بل قد يؤديه ذلك إلى الكفر، لكنه إن نظر إلى ما ادخر الله له إن أطاعه، لا يلبث حتى ينال قسمته الموعودة.

قلت: لقد ذكرتني بحديث له علاقة بهذا، فقد روي في الحديث أن رَسُول اللَّهِ a كان إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة من

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست