responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 142

قال: لو كانوا يؤمنون بها لوصولوا إلى الحقيقة من أقرب أبوابها؟

قلت: كيف؟

قال: هي ذي الإحصائيات أمامهم.. الانتحار.. التلوث.. الإدمان.. الشذوذ.. العصابات.. الجرائم.. الإبادة..

وغرق المعلم في العد، فقلت: أظن أنني اقتنعت، فالإسراف سبب الهلاك.

قال: هلاك الفقير والغني.

قلت: صدق الله العظيم إذ قال:{ وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ}(الشعراء:151 ـ 152)

جوهرة الزهد:

صعدت مع المعلم طابقا آخر في قصر القناعة، فوجدنا شعاعا عظيما متلألئا، سألت المرشد عنه، فقال: هذه جوهرة نفيسة من جواهر القناعة، اسمها الزهد.

قلت: نحن نعرف هذا الاسم، لكن قومي يمقتونه ويسبونه ويضحكون على أهله، ويكتبون الكتب الكثيرة في الرد عليهم، ويحاضرون المحاضرات الطويلة ليحاصروهم ويحبسوهم.

قال: عن أي زهد يتحدثون؟

قلت: هم يطلقون القول إطلاقا..

قال: أخطأ من أطلق، فالحكمة تطلب التقييد، ألم تسمع إلى الحق تعالى

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست