responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 137

قال: ألم يقل من قبلكم مثل قولكم، فهلكوا؟

قلت: أتقصد قوله تعالى:{ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً}(فصلت: 15)، فرد الله عليهم بقوله:{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ} (فصلت: 15)

قال: بل أقصد قول كل جبار عنيد.. ألم يقل فرعون ما يقوله أسيادكم.. ألم يقل:{ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ} (الزخرف: 51)، فما كان جزاؤه؟

قلت: فخر بالأنهار التي تجري من تحته، فأجراها الله من فوقه، وكانت سببا لهلاكه.

قال: فليعتبر قومك بفرعون وعاد، فلم يذكرهما الله في كتابه قصصا ولهوا، ولا أحداثا وتاريخا، وإنما هي سنته في عباده.

المثال الرابع:

قلت: فهات المثال الرابع.

قال: أنت تسرفون في اللهو واللعب وفرص الراحة.

قلت: وهذا مما لا شك في إباحته إن انضبط بالضوابط الشرعية.

قال: كل شيء ينضبط بالضوابط الشرعية مباح، ولكنا نتحدث عن الإسراف، فأنتم تملؤون الأرض بمئات القنوات الفضائية، وآلاف المسارح والملاعب، ومئات الآلاف من دور اللهو، وملايين اللعب من كل الأصناف.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست