قال: بل أقصد قول كل جبار
عنيد.. ألم يقل فرعون ما يقوله أسيادكم.. ألم يقل:{ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي
مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ}
(الزخرف: 51)، فما كان جزاؤه؟
قلت: فخر بالأنهار التي
تجري من تحته، فأجراها الله من فوقه، وكانت سببا لهلاكه.
قال: فليعتبر قومك بفرعون
وعاد، فلم يذكرهما الله في كتابه قصصا ولهوا، ولا أحداثا وتاريخا، وإنما هي سنته
في عباده.
المثال الرابع:
قلت: فهات المثال الرابع.
قال: أنت تسرفون في اللهو واللعب
وفرص الراحة.
قلت: وهذا مما لا شك في إباحته إن
انضبط بالضوابط الشرعية.
قال: كل شيء ينضبط بالضوابط الشرعية
مباح، ولكنا نتحدث عن الإسراف، فأنتم تملؤون الأرض بمئات القنوات الفضائية، وآلاف
المسارح والملاعب، ومئات الآلاف من دور اللهو، وملايين اللعب من كل الأصناف.