responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 135

تعرف بالمحلات؟

قلت: نعم.

قال: فكذلك الألقاب هي التي تعرف بأصحابها، وتدعو إليهم، ألستم توزعون الألقاب كما تشاءون، فتسمون الجاهل بالحكيم، والفاسق بالفنان، والمرابي برجل الأعمال؟

قلت: بلى.

قال: ولا تكتفون بألقاب الدنيا، فتضيفون إليهم ألقاب الآخرة وأجزيتها؟

قلت: كيف؟

قال: ألا تقولون عن الداعر الفاسد الذي يسب الله في ظلام الليل وضوء النهار إذا مات:( تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جنانه ) فلم ترضوا أن تسكنوه الجنة حتى أسكنتموه فسيحها.

قلت: أجل، وما في ذلك؟

قال: ألم تسمع ما روي عن أم العلاء - وكانت بايعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قالت:( طار لهم في السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين عثمان بن مظعون، فاشتكى عثمان فمرَّضناه حتى إذا توفي أدرجناه في أثوابه، فدخل علينا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقلت:( رحمة اللّه عليك أبا السائب شهادتي عليك، لقد أكرمك اللّه تعالى، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:( وما يدريك أن اللّه تعالى أكرمه؟)، فقلت:( لا أدري بأبي أنت وأمي )، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:( أما هو فقد

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست