responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 134

قال تعالى في بنيان الجنة:{ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ}(الزمر:20)، ولكن المحرم أن يتطاول في البنيان.

قلت: وما الفرق بينهما ما دامت النتيجة واحدة؟

قال: لا.. ليست النتيجة واحدة، فالمتطاول في البنيان قد يبني ما لا حاجة له إليه، لأن غرضه ليس ملأ جوفه الفارغ فقط، وإنما ليظهر انتفاخ جوفه أمام جيرانه.

قلت: ذكرتني بقول ابن رشيق القيرواني:

مما يزهدني في أرضِ أندلسٍ

أسماء مقتدرٍ فيها ومُعْتضِدِ

ألقابُ مملكةٍ في غيرِ موضعِها

كالهرَّ يحكي انتفاخاً صَوْلة الأسدِ

المثال الثالث:

قال: صدق شاعركم، وقد كانت تلك الألقاب المنتفخة التي أسرف فيها حكام الأندلس سببا في خراب الأندلس.

ابتسمت وقلت: وهل في الألقاب أيضا إذن إسراف؟

قال: نعم.. وأعظم إسراف.. أليست واجهات المحلات هي الألقاب التي

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست