responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133

المثال الثاني:

قلت: فما المثال الثاني؟

قال: هو ما عبر عنه a بقوله:( وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان )[1]

قلت: هذا حديث عن علامة من علامات الساعة، فما علاقته بهذا؟

قال: وهل علامات الساعة إلا علامات لهلاك الأرض والأمم؟

قلت: ولكن هذه العلامات أخبار، وهي لا تحمل أي معنى تشريعي، فلا يستطيع أحد أن يستدل بهذا على تحريم التطاول في البنيان.

قال: نحن لا نتحدث عن الحلال والحرام.. فذلك للفقهاء.. ولكنا نتحدث عن أثر هذا النوع من الإسراف في الخراب والفساد والهلاك.

قلت: فلا أرى في هذا أي فساد، بل هو العمران والحضارة والرقي، فلولا التقدم العلمي الذي وصلت إليه البشرية ما حققنا هذه المنجزات؟

قال: ولكن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لم يقل:( يطيلون البنيان ) وإنما قال:( يتطاولون في البنيان ) وهو ما فعلتموه، فوقعتم في الإسراف.

قلت: أتقصد أن التفاخر في التطاول في البنيان هو الإسراف لا إطالة البنيان؟

قال: نعم، وهو ما نطق به a، فليس محرما أن يطيل الشخص بنيانه، وقد


[1] البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست