responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 132

الحق تعالى:{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}(الروم:41)

قلت: نعم، فالله تعالى يرجع الفساد الذي ظهر في البر والبحر إلى ما كسبت أيدي الناس.

قال: وهذه الاختراعات الكثيرة التي تفخرون بها وتتكاثرون بها من هذا النوع من الإفساد.

قلت: أفنحرم السيارات إذن على الناس؟

قال: لا:{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ}(لأعراف: 32)، ولكن نكف شرهم على الناس بالإصلاح الذي أمر الله به، فلا تملك هذه المخترعات التي تجتمع فيها المصالح مع المفاسد إلا بشروط أهمها أن يصلح المفسد ما أداه إليه فساده.

قلت: أتقصد أن تغرم شركات السيارات والأفراد غرامات تصلح من البيئة ما فسد؟

قال: هذا لا يكفي، فالفساد ليس متعلقا بالبيئة وحدها، بل إن هذا المثال، وهو واحد من آلاف الأمثلة له علاقة بعقد الحياة جميعا.

قلت: فنأمرهم إذن بشراء دراجات هوائية تغنيهم عن العوادم وعما تخلفه العوادم.

ابتسم، وقال: إن قبلوا منك ذلك، فانصحهم به.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست