responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131

تكثيرهم مؤذن بهلاك القرى، وهل المترفون إلا المسرفون؟

قلت: اضرب لي أمثلة على هذا، لعلي أعي ما تقول.

قال: سأضرب لك على هذا أربعة أمثلة.

المثال الأول:

قلت: أعلم غرامك بالأربع، فهات المثال الأول.

قال: أنتم تسرفون في السيارات.

قلت: السيارات ضرورة، فهي من المراكب التي خلقها الله لنا، ألم يقل الحق تعالى:{ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ} (النحل:8)

قال: وكذلك الطعام، فهو من الخلق الذي خلقه الله لنا، ومع ذلك كان متعرضا للإسراف.

قلت: فما الإسراف في السيارات؟

قال: هذا الكم الهائل من السيارت بأنواعها المختلفة، وأثمانها المرتفعة، والتي لا يحتاج إلى أكثرها ألا تؤذي ـ بالخراب الذي تنشره في الجو ـ ملايين الرئات التي لا تتنفس هواء، وإنما تتنفس سموما.

قلت: هذا صحيح، فالبيئة في خطر، ولكن كيف يصلحون ليدرؤوا منافذ الفساد؟

قال: بترك الإسراف، فما حل الإسراف في شيء إلا أفسده، ألم تسمع قول

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست