responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 128

لأنفسهم.

قلت: نعم.. فما الأضرار المرتبطة بهذا الجانب.

قال: الهلاك الذي توعد الله به المسرفين، والهلاك إذا حل بقرية لم يميز صالحها من فاسدها، ولا طيبها من خبيثها.

قلت: تقصد ما ورد في القرآن الكريم من الإخبار بما حصل للمسرفين، كقوله تعالى:{ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ} (الانبياء:9)، وقوله:{ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ}(الذريات:34)

قال: ولذلك قال تعالى:{ وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ}(الشعراء:151)

قلت: وما سر النهي عن طاعتهم، وما علاقة ذلك بهلاك الأمم؟

قال: سر النهي عن طاعتهم هو ما عبر عنه الحق تعالى بقوله في الآية التالية لتلك الآية:{ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ}(الشعراء:152)، فهم لا يكتفون بالإفساد فقط، بل يضيفون إليه ترك الإصلاح.

قلت: كنت أتصور أن ذكر الإفساد وحده كاف، فلماذا ذكر معه ترك الإصلاح؟

قال: لأن الإفساد قد يقع، فيأتي الإصلاح فيسد مواقع الفساد، ويحمي الخلق من أضراره، لكنه إن اجتمع الإفساد مع ترك الإصلاح كان ذلك الفساد شديدا.

قلت: فذلك ما يشير إليه قوله تعالى:{ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست