قال: بل أقول ما قال طبيب
الأطباء وحكيم الحكماء a:(
ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد
فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)[1]
المصالح العامة:
قلت: لقد عرفنا مضار
الإسراف، ومحاسن الاقتصاد على المصالح الخاصة، فما ضرره على المصالح العامة.
قال: المصالح العامة هي
المصالح الخاصة، وضرر الأفراد ضرر المجتمع، ألم يقل a:( المؤمنون كرجل واحد، إن اشتكى
رأسه اشتكى كله، وإن اشتكى عينه اشتكى كله )[2]
قلت: ذلك للمؤمن، ونحن
نتحدث مع الناس جميعا مؤمنهم وكافرهم، فالمصالح العامة مصالح البشر جميعا.
قال: ألم يقل الحق تعالى
لليهود، وقد كانوا كفرة:{ ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ
}(البقرة: 85)، فقد عبر الحق تعالى عن قتلهم لبعضهم بعضا بقتلهم