قلت: ولكنا نرى السمنة في
بلاد المسلمين فاشية، بل تكاد تبز غيرها من الأمم، فكيف يرتبط المفر بالإسراف؟
قال: نحن نتحدث عن الحقيقة،
ولا يهمنا من تلبس بها أو عري عنها، وقد ورد في النصوص إنكار السمنة، فلا ينبغي غض
الطرف عنها لكون الأمة مصابة بها، فالحق أحق أن يتبع.
قلت: تقصد قوله a:( إن خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم
الذين يلونهم ثم يكون من بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون
وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن )[1]
قال: صدق رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم .. هذا هو الاقتصاد.
قلت: فالسمن إذن ظاهرة
خطيرة.. ولكنا يمكن أن نتخلص منها بالرياضة، بل هناك أدوية كيمياوية يكفي دهن
الجلد بها ليتخلص من الدهون الزائدة.
قال: ولماذا يدخلها أصلا
حتى يبحث عن مخرجها؟
قلت: إنها شهوة المطعم، فهل
حرم الله لذائذ الأطعمة؟
قال: أكلما اشتهى أحد شيئا
أكله، ألم تسمع قوله a:(
إن من الإسراف أن تأكل كل ما اشتهيت)[2] .. وتجشأ بعضهم عند رسول
الله a فقال له:( أقصر