قلت: الشيوعية سقطت، ولكن
الرأسمالية في أوج عنفوانها.
قال: والرأسمالية سقطت في
أوج عنفوانها؟
قلت: كيف؟
قال: ستبدي لك الأيام ما
كنت جاهلا.
قلت: ويأتيك بالأخبار من لم
تزود.. هذا شعر وأنا أريد نور البصيرة أو بصيرة النور؟
قال: إن الله تعالى توعد
المجتمعات المسرفة بالخراب.
قلت: أين؟وكيف؟
قال: سنعرف ذلك عند الحديث
عن مضار الاسراف العامة، أما لآن فنحن في مضار الإسراف الخاصة.
قلت: عرفت ضرر الإسراف على
مصالح الروح، فما مضاره على مصالح الجسد؟ فقومي أحرص على أجسادهم من كل شيء.
قال: لقد ربط الحق تعالى
بين تناول الشهوات وبين الاقتصاد في مواضع من القرآن الكريم، فقال تعالى:{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ
جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً
أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا
مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا
إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}(الأنعام:141)
قلت: لقد ذكر تعالى في هذه
الآية ما أنعم به على عباده من نعيم، فالله هو