responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120

العشوائي لكل الأشياء، فيعيشون في نهم لكل شيء، ولا يظفرون بأي شيء، ولو أنهم تماسكوا وقبضوا أيديهم قليلا، وقتروا نوعا من التقتير لوفروا لأنفسهم من السعادة والاستقرار ما يوفر لهم من السعادة ما تعجز عنه اللعب التي يتفانون في جمعها.

قلت: فلنفرض أنه حصل ذلك؟

قال: سيرتفع شبح الفقر، وسيسعد الناس جميعا لا بعض الناس.

قلت: ولكن ذلك قد يجعل خزائن الأغنياء متوقفة في حدود معينة لا تتجاوزها.

قال: ولكنها حدود تكفيهم وترضي نهمهم.

قلت: ولكن نهمهم لا حدود له، ألم تقرأ علي قوله a:( لو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون له ثان ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب )

قال: ولكنا لو أطعنا هذا النهم لجعلنا الأرض جميعا مزرعة في يد غني واحد، وجعلنا أهلها جميعا عبيدا بين يديه.

قلت: هذه حقيقة.

قال: وهذا مبدأ الصراع.

قلت: لهذا صارعت الشيوعية.

قال: ولهذا تصارع الرأسمالية، وكل من يصارع يهلك.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست