responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109

وتطعموا به الأفواه الجائعة، وتحملوه معكم لتنصروا دين الله، وترفعوا راية الله.

قلت: ولكن راية الله نرفعها على أجسادنا وجماجمنا.

قال: قبل أن ترفعوها على جماجمكم ارفعوها على أموالكم وأرزاقكم، فالله دعا إلى الجهاد بالمال والنفس، لا بالنفس فقط.

قلت: صدقت، فإنه ما يأتي الجهاد في القرآن الكريم بالنفس إلا ويقترن بالجهاد بالمال، قال تعالى:{ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}(التوبة:20)

قال: بل يقدم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس.

قلت: وهل في ذلك سر؟

قال: لأن من قدم نفسه سوف لن يستطيع تقديم ماله.

قلت: كيف؟

قال: لأنه لا يستطيع أن يتكسب.

قلت: فماذا تريد هذه الآيات أن تقول إذن؟

قال: تريد أن تقول لكم: ابذلوا جميع جهودكم الخيرة، ثم اجعلوا خاتمتها موتكم في سبيل الله، أو هي تقول لكم:( قبل أن تموتوا في سبيل الله، حاولوا أن تحيوا في سبيل الله )

قلت: لأجل هذا إذن قال a:( خير الناس من طال عمره وحسن عمله،

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست