responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107

قلت: هذا ما تفعله المرأة الحكيمة المدبرة، أما الخرقاء، والتي هي سبب فقر زوجها، فإنها قد تضعه جميعه في القدر في يوم واحد.

قال مندهشا: وسائر الأسبوع، ماذا تفعل فيه؟

قلت: تقترض من جيرانها، أو تضطر زوجها للسؤال والشحاذة.

قال: فسبب الفقر إذن قد يكون سوء التدبير.

قلت: هذا صحيح.

ثم التفت، وقلت: ولكني إلى الآن لا زلت مصرا على سؤالي.

قال: تقصد العلاقة بين تدبير الله وتدبير العبد.

قلت: أقصد سر كون التدبير تخلقا من أخلاق الله.

قال: لقد ذكرت لك بأن الله دبر أقوات الأرض في أربعة أيام، أي أن هذه الأقوات تنزل بقدر معين، بل إن القرآن الكريم سماها أقواتا، والقوت هو الرزق المحدود المعتدل.

قلت: فذلك يشبه إذن تدبير المرأة الحكيمة.

قال: بل إن تدبير المرأة الحكيمة هو الذي يشبه هذا التدبير، فهي متخلقة بأخلاق الله.

قلت: نعم لقد دبرالله رزق الرضيع تدبيرا حكيما، ولكنه وكل تدبير حياتنا نحن الكبار لنا، فليته دبرها كما يدبر الرضيع.

قال: لو كان الأمر كذلك لما احتجتم إلى شيء.. ولكن البلاء الذي اقتضته

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست