فيومئذ تأكل العصابة من
الرمانة ويستظلون بقِحْفِها، ويبارَك في الرِّسل حتى إن اللِّقْحَةَ من الإبل
لتكفي الفئام من الناس، و اللِّقْحَةَ من البقر لتكفي القبيلة من الناس،
واللِّقْحَةَ من الغنم لتكفي الفخذ من الناس )[1]
ثم تمتم بينه وبين نفسه:
ومن رحمة الله أن ستره عليكم كما ستر على من قبلكم.
قلت: لم؟ فالله هو الجواد
الكريم.
قال: لأنه لو أظهره لما
تركتم منه أخضر ولا يابس.
قلت: لم أفهم إلى الآن كيف
يكون التدبير خلقا من أخلاق الله.
قال: كيف تدبر المرأة
الحكيمة شؤون بيتها؟
قلت: تحاول أن تحول من
القليل كثيرا، ومن الصغير كبيرا، وتنظم مصاريف البيت بحيث لا تصل إلى ضرورة، ولا
تضطر إلى حاجة.
قال: أريد توضيحا أكثر لما
تقول.
أحسست بانشراح لتحولي
معلما، فاندفعت أقول: أرأيت لو أن عائل البيت لم يكن يتسوق ـ لفاقته أو لضرورة ـ
إلا يوما واحدا في الأسبوع، فأتى بما يكفي ذلك الأسبوع، فما هي المدة التي ينبغي
أن تتعامل معها المرأة المدبرة لذلك الرزق الذي سيق لها؟