responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106

فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقِحْفِها، ويبارَك في الرِّسل حتى إن اللِّقْحَةَ من الإبل لتكفي الفئام من الناس، و اللِّقْحَةَ من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللِّقْحَةَ من الغنم لتكفي الفخذ من الناس )[1]

ثم تمتم بينه وبين نفسه: ومن رحمة الله أن ستره عليكم كما ستر على من قبلكم.

قلت: لم؟ فالله هو الجواد الكريم.

قال: لأنه لو أظهره لما تركتم منه أخضر ولا يابس.

قلت: لم أفهم إلى الآن كيف يكون التدبير خلقا من أخلاق الله.

قال: كيف تدبر المرأة الحكيمة شؤون بيتها؟

قلت: تحاول أن تحول من القليل كثيرا، ومن الصغير كبيرا، وتنظم مصاريف البيت بحيث لا تصل إلى ضرورة، ولا تضطر إلى حاجة.

قال: أريد توضيحا أكثر لما تقول.

أحسست بانشراح لتحولي معلما، فاندفعت أقول: أرأيت لو أن عائل البيت لم يكن يتسوق ـ لفاقته أو لضرورة ـ إلا يوما واحدا في الأسبوع، فأتى بما يكفي ذلك الأسبوع، فما هي المدة التي ينبغي أن تتعامل معها المرأة المدبرة لذلك الرزق الذي سيق لها؟

قال: أسبوع.


[1] ) مسلم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست