قلت: أهذا ما يشير إليه
قوله تعالى:{ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا
وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً
لِلسَّائِلِينَ}(فصلت:10)؟
قال: ومن هذه الآية يتخلق
المؤمن بخلق التدبير الذي يملأ جوفه بالحق لا بالباطل، وبالخير لا بالشر.
قلت: كيف، فلا أرى في الآية
ما يشير إلى هذا، بل هي تتحدث عن عظمة الربوبية وتصرفها في الكون.
قال: إن الله قدر أقوات
الأرض في أربعة أيام.
قلت: ولكن ما علاقة هذه
بتدبير الله، ثم ما علاقة تدبير الله بتدبيرنا، وقبل ذلك ما حقيقة هذا التدبير؟
قال: اسأل خبراء قومك،
وسيجيبونك.
قلت: بلى .. وقد درسنا في
مراحل تعليمنا المختلفة الكثير من ذلك..
قال: وبالإضافة إلى ذلك،
فإن الله تعالى دبر للأرض من الأقوات في جوفها ما تتنعمون به الآن مما لم يظفر به
أسلافكم.
قلت: ولعل من يأتي بعدنا
سيظفر بأقوات لم نظفر بها نحن.
قال: إن ذلك لكائن، فقد قال
a وهو يحدثنا عما يختزنه
المستقبل من أحداث:( ثم يرسل اللَّه عز وجل مطراً لا يكِنّ منه بيت مدر ولا وبر
فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَقَةِ، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك ودِرّي بركتك.