responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 105

بحيث لا نجد زيادة ولا نقصا في أي محل.

قلت: أهذا ما يشير إليه قوله تعالى:{ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ}(فصلت:10)؟

قال: ومن هذه الآية يتخلق المؤمن بخلق التدبير الذي يملأ جوفه بالحق لا بالباطل، وبالخير لا بالشر.

قلت: كيف، فلا أرى في الآية ما يشير إلى هذا، بل هي تتحدث عن عظمة الربوبية وتصرفها في الكون.

قال: إن الله قدر أقوات الأرض في أربعة أيام.

قلت: ولكن ما علاقة هذه بتدبير الله، ثم ما علاقة تدبير الله بتدبيرنا، وقبل ذلك ما حقيقة هذا التدبير؟

قال: اسأل خبراء قومك، وسيجيبونك.

قلت: بلى .. وقد درسنا في مراحل تعليمنا المختلفة الكثير من ذلك..

قال: وبالإضافة إلى ذلك، فإن الله تعالى دبر للأرض من الأقوات في جوفها ما تتنعمون به الآن مما لم يظفر به أسلافكم.

قلت: ولعل من يأتي بعدنا سيظفر بأقوات لم نظفر بها نحن.

قال: إن ذلك لكائن، فقد قال a وهو يحدثنا عما يختزنه المستقبل من أحداث:( ثم يرسل اللَّه عز وجل مطراً لا يكِنّ منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَقَةِ، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك ودِرّي بركتك.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست