responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102

بما يكفيه.

قلت: لقد ذكرتني بحديث لا أعلم مدى صحته، يقول فيه a:( يا أيها الناس! أما تستحيون! تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تعمرون، وتأملون ما لا تدركون، ألا تستحيون من ذلك )[1]

قال: أرأيت لو أن الأموال المبذولة في قصور الأغنياء بنيت بها مساكن بسيطة للفقراء، أكان ذلك يعالج ما تسميه بمشكلة السكن.

قلت: بل يكفي لبناء مساكن فارهة لا بسيطة.

قال: فحرصكم إذن هو الذي أوقعكم في الفقر، لا فضل الله.

قلت: فما علاج هذه العلة الرابعة.

قال: الأمن.

قلت: وما الأمن؟

قال: الثقة في فضل الله، والرضى بتقدير الله وتقسيمه وأن تعيش يومك وتسأل الله لغدك.

قلت: فكيف أتحقق بهذه الأدوية الأربع.

قال: بأن تملأ جوفك بهذه الأدوية الأربع.

قلت: وأين أجدها؟

قال: في هذا القصر، وبالتعرض لأشعة جواهره، وتفهم أسرار حقائقه.


[1] ) الطبراني والديلمي.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست