responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103

^^^

تأملت ما قاله، فإذا بخاطر جميل يلوح لي يملؤني نشوة وينزع بعض الكدر، لقد قلت لنفسي: إن أكثر من تراهم من الفقراء الذين تحزن لهم ليسوا فقراء، وإنما هي أجوافهم التي جعلوها كهاوية عميقة لا يملؤها شيء.

وتذكرت حينها قوله a:( ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس )[1]

وذكرت قوله a ناصحا:( إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع؛ واليد العليا خير من اليد السفلى)[2]

وتذكرت قوله a وهو يبين منبع من منابع الفلاح:( قد أفلح من أسلم، ورزق كفافاً، وقنعه اللَّه بما آتاه )[3]

وعلمت أن المراد بالفلاح هنا ليس ما نتوهمه من قصره على الآخرة، بل المراد به النجاح في كلا الحياتين: الحياة الدنيا والآخرة، فالله رب الدنيا والآخرة.

جوهرة التدبير:


[1] ) البخاري ومسلم.

[2] ) البخاري ومسلم.

[3] ) مسلم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست