responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101

قلت: لقد أشار a إلى ذلك بقوله:( ابن آدم عندك ما يكفيك، وأنت تطلب ما يطغيك، ابن آدم لا بقليل تقنع، ولا من كثير تشبع، ابن آدم إذا أصبحت معافى في جسدك آمنا في سربك[1] عندك قوت يومك، فعلى الدنيا العفاء )[2]، وفي حديث آخر أو في لفظ آخر، قال a:( من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده وعنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا )[3]

قال: هذا حديث عظيم.. لو عملتم به لقهرتم الجوع، وقتلتم الفقر.

قلت: كيف؟

قال: لأن خزائن الأغنياء مملوءة بطعام الفقراء.

قلت: لماذا؟

قال: لأنهم يخافون أن تغور مياه الأرض، أو تجف عيون السماء، أو تقوم أعشاب الأرض وأشجارها بإضراب، فلا تنبت كلأ ولا تثمر ثمرا.

قلت: ولكن الحاجات ليست طعاما فقط، والفقير عندنا قد يجد ما يأكل، والغني لا يشح عليه بذلك.. ولكن هناك مشاكل أخرى.. هناك السكن، وهو أخطر المشاكل.

قال: والغني لا يكتفي من المسكن بما يؤويه كما لا يكتفي بالطعام


[1] ) السرب: بكسر السين وسكون الراء: المأوى.

[2] ) ابن عدي والبيهقي.

[3] ) البخاري في الأدب والترمذي وابن ماجة.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست