[الحديث: 307] عن حبيب بن مسلمة أن رسول
الله a دعا إلى القصاص من نفسه في
خدش خدشه أعرابيا لم يتعمده، فأتاه جبريل فقال: يا محمد إن الله لم يبعثك جبارا،
ولا متكبرا، فدعا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الأعرابي فقال: (اقتص مني)، فقال الأعرابي: قد أحللتك، بأبي وأمي، وما
كنت لأفعل ذلك أبدا، ولو أتيت على نفسي، فدعا له بخير[2].
[الحديث: 308] عن عمر قال: رأيت رسول الله
a يقتص من نفسه[3].
[الحديث: 309] قال ابن إسحاق: حدثني عبد
الله بن أبي بكر عن رجل من العرب قال: زحمت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يوم حنين، وفي رجلي نعل كثيفة،
فوطئت بها على رجل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فنفحني بسوط في يده، وقال: (باسم الله أوجعتني)، فبت لائما نفسي، أقول: أوجعت
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فلما أصبحنا فإذا رجل
يقول: أين فلان؟ فقلت هذا والله الذي كان مني بالأمس، فانطلقت، وأنا متخوف، فقال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إنك وطئت بنعلك رجلي
بالأمس فأوجعتني، فنفحتك بسوط فهذه ثمانون نعجة فخذها بها)[4]
[الحديث: 310] عن ابن عمر قال: رغب رسول
الله a ذات يوم في الجهاد،
فاجتمعوا عليه حتى غمّوه، وفي يده جريدة سلّاها، وبقيت هكذا سلاة، ثم لم ينظروا
إليها فقال: أخّروا عني، لهذا غميتموني، فأصاب النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم بطن رجل فأدماه، فخرج الرجل، وهو
يقول: هذا فعل نبيك، فسمعه عمر فقال: انطلق إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فإن كان هو أصابك فسوف يعطيك من
نفسه الحق، وإن كنت كذبت لأرغمك بعمامتك حتى يتحدث،
[1] رواه الطبراني في الكبير 1/
175 والبيهقي في السنن الكبرى 8/ 49.
[2] رواه الحاكم 3/ 288، 4/ 331
وأبو نعيم في الحلية 6/ 137.
[3] رواه ابن أبي شيبة، وأبو
الحسن بن الضحاك، سبل الهدى(7/68)