responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 134

قبا، فقال: هل من شراب؟ فأتاه أوس بن خولى الانصاري بعس مخيض[1] بعسل، فلما وضعه على فيه نحاه، ثم قال: شرابان يكتفى بأحدهما من صاحبه، لا أشربه ولا احرمه: ولكن أتواضع لله، فإن من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر خفضه الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله[2].

[الحديث: 472] عن الإمام الصادق قال: ما أعجب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم شيء من الدنيا إلا أن يكون فيها جائعا خائفا[3].

[الحديث: 473] عن الإمام الصادق قال: خرج النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وهو محزون، فأتاه ملك ومعه مفاتيح خزائن الارض فقال: يا محمد هذه مفاتيح خزائن الدنيا، يقول لك ربك افتح وخذ منها ما شئت من غير أن ينقص شيئا عندي، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له، فقال الملك: والذى بعثك بالحق لقد سمعت هذا الكلام من ملك يقوله في السماء الرابعة حين اعطيت المفاتيح[4].

[الحديث: 474] عن الإمام الصادق قال: إن رجلا من الانصار أهدى إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم صاعا من رطب، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم للخادم التي جاء به: ادخلي فانظري هل تجدين في البيت قصعة أو طبقا فتأتيني به؟ فدخلت ثم خرجت إليه فقالت: ما أصبت قصعة ولا طبقا، فكنس رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بثوبه مكانا من الارض، ثم قال لها: ضعيه هاهنا على الحضيض، ثم قال: والذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال جناح بعوضة ما أعطى كافرا


[1] العس: بضم وتشديد السين: القدح أو الاناء الكبير. والمخيض. ما مخض من اللبن واخذ زبده.

[2] اصول الكافي 2: 122.

[3] اصول الكافي 2: 129.

[4] اصول الكافي 2: 129.

اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست