responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131

غير هذا أحب إلي، أترى صاحبه يقيلنا؟ فقلت: لا أدري، فقال: انظر، فجئت إلى صاحبه فقلت: إن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قد كره هذا يريد ثوبا دونه فأقلنا فيه، فرد علي الدراهم، وجئت به إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فمشى معي إلى السوق ليبتاع قميصا، فنظر إلى جارية قاعدة على الطريق تبكي، فقال لها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: ما شأنك؟ قالت: يا رسول الله إن أهل بيتي أعطوني أربعة دراهم لاشتري لهم بها حاجة فضاعت فلا أجسر أن أرجع إليهم، فأعطاها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أربعة دراهم، وقال: ارجعي إلى أهلك، ومضى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلى السوق فاشترى قميصا بأربعة دراهم، ولبسه وحمد الله، وخرج فرأى رجلا عريانا يقول: من كساني كساه الله من ثياب الجنة، فخلع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قميصه الذي اشتراه وكساه السائل، ثم رجع إلى السوق فاشترى بالاربعة التي بقيت قميصا آخر، فلبسه وحمد الله ورجع إلى منزله، وإذا الجارية قاعدة على الطريق، فقال لها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: ما لك لا تأتين أهلك؟ قالت: يا رسول الله إني قد أبطأت عليهم وأخاف أن يضربوني، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: مري بين يدي ودليني على أهلك، فجاء رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم حتى وقف على باب دارهم، ثم قال: السلام عليكم يا أهل الدار، فلم يجيبوه، فأعاد السلام فلم يجيبوه، فأعاد السلام فقالوا: عليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال لهم: ما لكم تركتم إجابتي في أول السلام والثاني؟ قالوا: يا رسول الله سمعنا سلامك فأحببنا أن تستكثر منه، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: إن هذه الجارية أبطأت عليكم فلا تؤاخذوها، فقالوا: يا رسول الله هي حرة لممشاك، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: الحمد لله، ما رأيت اثنى عشر درهما أعظم بركة من هذه، كسى الله بها عريانين، وأعتق بها نسمة[1].

[الحديث: 464] سئل الإمام الصادق: حديث يروى عن أبيك أنه قال: ما شبع


[1] الخصال 2: 86 و87، الامالي: 144.

اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست