اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 130
خيرهما، ثم يلبس الباقي، فإذا جاز
أصابعه قطعه، وإذا جاز كعبه حذفه، وما ورد عليه أمران قط كلاهما لله رضا إلا أخذ
بأشدهما على بدنه، ولقد ولى الناس خمس سنين فما وضع آجرة على آجرة، ولا لبنة على
لبنة، ولا أقطع قطيعة[1]،
ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلا سبع مائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع لاهله
بها خادما، وما أطاق أحد عمله، لقد كان علي بن الحسين لينظر في الكتاب من كتب علي
فيضرب به الارض ويقول: من يطيق هذا؟)[2]
[الحديث: 461] عن الإمام الباقر أن ملكا
أتى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: إن الله تعالى يخيرك
أن تكون عبدا رسولا متواضعا، أو ملكا رسولا، قال: فنظر إلى جبريل وأومأ بيده أن
تواضع، فقال: عبدا متواضعا رسولا، فقال الرسول a: مع أنه لا ينقصك مما عند ربك شيئا، قال: ومعه مفاتيح خزائن الارض[3].
[الحديث: 462] عن الإمام الباقر قال: قال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: جاءني ملك فقال: يا محمد
ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض[4] ذهب،
قال: فرفع النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم رأسه إلى السماء فقال: يا
رب أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسألك[5].
[الحديث: 463] قال الإمام الصادق: بلي ثوب
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وكان له اثنا
عشر درهما، فقال: يا علي خذ هذه الدراهم فاشتر لي ثوبا ألبسه، قال علي: فجئت إلى
السوق فاشتريت له قميصا باثنى عشر درهما، وجئت به إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فنظر إليه فقال: يا علي
[1] أى لم يجعل غلة بلد رزقا
لشخص، أو لم يفرز بلدا له من غير حق.