اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 119
[الحديث: 423] عن أبي هريرة قال: أتى رسول
الله a يوما بطعام سخين، فأكل،
فلما فرغ قال: (الحمد لله ما دخل بطني طعام سخين منذ كذا وكذا)[1]
[الحديث: 424] عن أبي هريرة قال: جاء رجل
إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: إني مجهود فأرسل إلى
بعض نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، فأرسل إلى أخرى، فقالت: مثل
ذلك، حتى قال كلهن مثل ذلك، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (من يضيف هذا الليلة؟) فقام رجل
من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فانطلق به إلى رحله. فقال لامرأته: أعندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت
صبياني[2].
[الحديث: 425] عن مسروق قال: دخلت على
عائشة وهي تبكي، فقلت: يا أم المؤمنين ما يبكيك؟ قالت: ما أشبع فأشاء أن أبكي إلا
بكيت، وذلك لأن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كانت تأتي عليه أربعة أشهر ما يشبع من خبز برّ[3].
[الحديث: 426] عن جعفر بن سليمان عن
الجريري قال: بلغني أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان جالساً مع رجل من أصحابه، فغمز رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بطنه، فقال له الرجل: يا رسول الله
بأبي أنت وأمي أتشتكي بطنك؟ فقال: (لا، إنما هو جعار الجوع)، فقام الرجل ليدخل
حيطان الأنصار، فرأى رجلا من الأنصار يسقي سقاية فقال له: هل لك أن أسقي لك بكل
سقاية تمرة جيدة؟ قال نعم، قال: فوضع الرجل كساءه، ثم أخذ يسقي وهو رجل قوي، فسقي
مليا، حتى ابتهر وعي فجعل يتروّح، ثم فتح حجره، وقال: عدّ لي تمري، قال: فعدّ له
نحوا من المدّ فجاء به، حتى نثره بين يدي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقبض رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم منه قبضة،