اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 90
وسيلة
للتعدي على المظلومين ولو على شخص واحد، للتعدي على الذين تحت سلطتنا ولو على شخص
واحد، إلهي! عذّبنا في هذا العالم، ولا تؤجله إلى عالم آخر)[1]
وعلى
نهج الإمام الخميني نرى الإمام الخامنئي يتحدث كثيرا عن المستضعفين، ويعتبر الحديث
عنهم ونصرتهم من علامات التمسك بالإسلام المحمدي الأصيل، وقد ذكر قدوته في هذا،
فقال: (النقطة الأولى والأهم في مباني الإمام الخميني ونظراته هي قضية الإسلام
المحمدي الأصيل .. أي الإسلام المقارع للظلم، والإسلام المطالب بالعدالة، والإسلام
المجاهد، والإسلام المناصر للمحرومين والفقراء، والإسلام المدافع عن حقوق الحفاة والمعذبين
والمستضعفين. وفي مقابل هذا الإسلام أورد الإمام الخميني مصطلح [الإسلام الأمريكي]
في ثقافتنا السياسية وقاموسنا السياسي. الإسلام الأمريكي يعني الإسلام الذي يقتصر
على التشريفات فيبتعد عن التطبيق، وهو إسلام عدم الاكتراث مقابل الظلم، ومقابل
الجشع، واللامبالاة حيال التطاول على حقوق المظلومين، إنّه إسلام مساعدة العتاة
والمتعسفين والأقوياء .. الإسلام الذي يتأقلم مع كل هذه الأمور. هذا الإسلام سمّاه
الإمام: الإسلام الأمريكي)[2]
ج ـ مشاركة القوات المسلحة في
الثورة الإسلامية:
من
الملاحظات المهمة التي نجدها في الثورة الإسلامية الإيرانية نتيجة التزامها
بالإسلام، وبقيادة العلماء الحكماء، عدم وجود صراع بين الشعب والقوات المسلحة مهما
اختلف نوعها، بل إنها تحولت بعد الثورة مباشرة إلى خادم للشعب، بل إن الكثير من
أفرادها شارك في الثورة من غير أن يحولها إلى ثورة عسكرية.