اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 91
ولذلك
نجد إشادة قادة الثورة الإسلامية بكل أطياف القوات المسلحة، ومن الأمثلة على ذلك
ما خاطب به الإمام الخميني جمعا من منتسبي مقر الوحدة
البحرية في الشمال بتاريخ 25 جمادى الأولى 1399 هـ عقب
انتصار الثورة الإسلامية، مبينا تلك الخطط التي أراد بها الأعداء إحداث الشقاق بين
الشعب والقوات المسلحة، فقال: (على قواتنا أن تحرص على
وحدتها؛ فالقوات البحرية، والجوية، والبرية والشعب جميعهم بعضهم من بعض، كما أن
قوى الأمن والقوى الشعبية قوة واحدة.. يجب على الجميع أن يكونوا معتصمين بحبل
الله، فبالاعتصام بحبل الله انطلقنا وانتصرنا، وسنواصل به مسيرتنا أيضا.. لقد كان
لكم أنتم قوى الأمن الداخلي دور كبير في هذه النهضة.. لقد شوَّهوا صورتكم وعزلوا
الشعب عنكم غير أنكم كشفتم عن حقيقتكم في هذه النهضة، وأنكم مع الشعب ومع الإسلام.
وقد استقبلكم الشعب بأحضانه وسيستقبلكم.. إنكم لم تكونوا سابقاً في أي وقت وسط هذه
الجماعات التي ترونها الآن ولم تشاهدوا أنفسكم يوماً بين إخوانكم، فمن بركات هذه
النهضة أنكم ترون أنفسكم اليوم وسط إخوانكم وفي أحضانهم.. وهذا توفيق كبير تحقق
لنا.. بركة كبيرة من بركات هذه النهضة العظيمة أن يجد الإخوة أنفسهم إلى جوار بعض،
ويشكلون صفاً واحداً، صفاً متراصاً من قوى الأمن وأبناء الشعب، إننا جميعاً في صف
واحد ويجب أن نكون كذلك)[1]
ثم بين
المستند الشرعي الذي جعله ـ وفي وقت اشتداد الخناق على الثورة ـ لا يرضى بتسليحها
لتواجه الجيش، فقال: (إنه حكم الإسلام أن نكون جميعاً معتصمين بحبل الله.. يجب أن
لا نكون مفترقين عن بعضنا بعضاً، التفكير بالفرقة تفكير خاطئ، لا تزعزعوا هذه
الوحدة، لا تطفئوا هذه النهضة، لا تخونوا الإسلام.. على جميع القوى التكاتف
والاتحاد