اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 77
ثم
بين لهم أن جهودهم التي بذلوها في الثورة لتحقيق الانتصار لا تكفي وحدها، بل عليهم
مواصلة الجهد لتحقيق الدولة القوية، يقول: (الثورة الآن في وسط الطريق.. لقد طردتم
اللصوص فقط (من بلادكم).. طردتم المفسدين، لكن الخرائب لا زالت باقية.. المهم أن
هذه الخرائب التي تركوها لنا، نعمرها من جديد بالاستعانة بهممكم العظيمة وعزائمكم
الراسخة.. انتبهوا.. كونوا على حذر.. المفسدون قد نصبوا لكم المكامن، الأجانب
مترصدون لكم. إنهم لن يغفلوا عنكم، وعليكم أن لا تغفلوا عنهم، إنهم يرسمون لكم
الخطط بطرق وأشكال مختلفة. بعد أن سقط النظام الشاهنشاهي المنحط، يريدون أن يعودوا
ولكن بشكل آخر)[1]
وفي
خطاب آخر له بتاريخ 28 محرم 1402 هـ بمناسبة الذكري السنوية لتأسيس قوات تعبئة
المستضعفين (البسيج) دعا المؤسسات جميعا إلى التعاون مع الشعب لمواجهة كل
المؤامرات، فقال: (على أبناء الشعب الكريم أن يتعاونوا لحل مشاكل البلاد الغالية،
وألّا يدخروا جهداً لتحقيق أهداف الإسلام العظيم وأن يسعي كل مجموعة أو فريق في أي
منتسب كانوا لبلوغ هذا الهدف الإسلامي السامي لأن القوى الجهنمية الكبرى تسعي من
كل ناحية إلى هزيمة الجمهورية الإسلامية التي قطعت أيدي هذه القوى من نهب أموال
هذا الشعب المظلوم.. على أعضاء المجلس أن يسرعوا بعد التحقيق والتدقيق ومراعاة
الموازين الإسلامية وأن يستشيروا المتخصصين في الحالات التي تحتاج إلى رأيهم، وعلى
مجلس صيانة الدستور أن يبدي الرأي بعد الأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب في إشرافه
على القوانين التي يتم التصديق عليها سواء تلك التي تمس الأحكام الشرعية الأولية
أو تلك التي تمس الأحكام الثانوية، وعلى المسؤولين في الحكومة أن يسرعوا في تنفيذ
هذه القوانين وأن