اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 78
يشددوا
في أمر عدم تجاوز حدود هذه القوانين وأن يسلموا المعتدين على القانون من أي صنف أو
مجموعة كانوا إلى المحاكم ليواجهوا عقابهم وعلى مجلس القضاء أن يحل مشكلة القضاء
في هذا العمل الشاق المضنى القيم بكل سرعة وأن يستدعي المعتدين على الموازين
الإسلامية إلى المحاكم ويعاقبهم عقاباً شرعياً)[1]
ثم
بين كيفية قيامهم بتحقيق تلك الأدوار، فقال: (على المقاتلين والقوات العسكرية
المسلحة والمدنيين واللجان والقوات الشعبية من العشائر وسائر الشرائح أن تتعاون
فيما بينها وأن تستعين بالاستخبارات الشعبية المليونية لتحقيق أهداف الحرب ومنع
شرور المنافقين والمنحرفين وألا تدخر وسعاً في ذلك. وعلى جهاد البناء ومؤسسة
المستضعفين ومؤسسة شؤون منكوبي الحرب والمشردين أن تزيد من جهودها البنّاءة. وعلى
قوات تعبئة المستضعفين (البسيج) التي أبارك ذكرى تأسيسها للشعب الإيراني وللشباب
الملتزمين المؤمنين أن تزيد من جهودها في تعليم الشباب والناشئة وتربيتهم، وعلى
الكتاب والمثقفين الملتزمين ووسائل الإعلام أن يوسعوا من نشاطهم الإعلامي ويبطلوا
الدعايات الواسعة التي يمارسها أعداء الجمهورية الإسلامية، وعلى مجلس الثورة
الثقافية أن يسعي إلى فتح الجامعات لاستمرار عملها بالاستعانة بالمستضعفين
والعلماء وعلى العلماء أن يلبّوا دعوة هذا المجلس في هذا الأمر الحيوي وعلى الشعب
الإيراني الذي حقق هذه الثورة أن يتعاون مع مسؤولي الأمور في المشاكل الحربية
والعسكرية والاقتصادية والثقافية) [2]
وهكذا
أشار الإمام الخامنئي إلى ما قام به الإمام الخميني في هذا الجانب، فقال ـ عند
بيانه للأصول التي استعملها الإمام الخميني للسير بالإيرانيين نحو الانتصار ـ: (الأصل
الرابع