responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 42

هذا فإن إشاعة الأكاذيب لتشجيع الرأي العام على العمل خلافاً لمصالح الإسلام والبلاد؛ إنما هي جريمة تجب ملاحقة مرتكبيها)[1]

ثم دعاهم إلى البذل والتضحية؛ فقال: (على حضرات المبلغين، أن لا يخافوا من عدة أيام من السجن والأذى ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 139]، على السادة أن يعلموا أن الخطر المحدق بالإسلام اليوم ليس أقل من خطر بني أمية، حذّروا الناس من خطر إسرائيل وأذنابها، أعلنوا احتجاجكم على إرسال الحكومة الخائنة لعدة آلاف من أعداء الإسلام والشعب والوطن، إلى لندن للمشاركة في المحافل والمراسم المعادية للإسلام والوطن، فالسكوت في هذه الأيام هو بمثابة تأييد لحكم الجبابرة، ودعم لأعداء الإسلام.. خافوا سخط الله تعالى، فلو تلقى الإسلام ضربة بسبب سكوتكم، فستكونون مسؤولين أمام الله والأمة الإسلامية... لا تجعلوا للخوف من أساليب وممارسات الشرطة وأجهزة القمع إلى قلوبكم طريقاً) [2]

وانطلاقا من هذه التوجيهات راح الخطباء لا يكتفون ـ كما تعودوا ـ بلعن يزيد الأموي، وإنما راحوا يكررون الشعارات الثورية، ويذكرون حادثة الفيضية باعتبارها امتدادا لكربلاء وعاشوراء.

وبناء على توجيهات الإمام الخميني نزل إلى شوارع طهران في العاشر من المحرم، عشرات الآلاف من الشعب، وهم يحملون صوره، ويهتفون (يا خميني، فليحفظك الله، يا خميني، الشعب كله معك، يا خميني يا محطم الأصنام فليحفظك الله)

وقد كان لذلك آثاره الكبرى في توجيه الاهتمام بالإمام الخميني باعتباره المرجع


[1] تاريخ ايران السياسي (ص: 34)

[2] المرجع السابق، (ص: 34)

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست