responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 292

المتظاهرين ولكن لم يقتل المتظاهرون أحداً من جنود الشاه) [1]

ثم بين مدى التزام الثورة الإسلامية بالمنهج السلمي، واعتبر ذلك آية عظيمة من آيات الله، فقال: (يا أيها الناس اقرؤوا سورة الشعراء وانتبهوا إلى اللازمة التي تتكرر في هذه السورة مرات عديدة بعد عرض كل مشهد يكرر الله قوله: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء: 67، 68]، وأنا أقول إن التزام كلمة التقوى وكلمة السواء من قبل المتظاهرين الإيرانيين أقول إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم ليفهموا ويؤمنوا بهذا الأسلوب وهذا الموقف.. ولكن العزيز الرحيم هو الذي يهب عباده العزة والرحمة فإذا كان الخميني تمكن باللاعنف واللاإكراه وبالتزام اللاإكراه من طرف واحد تمكن من تفوق المرأة والشيخ والطفل بإيمانهم وصدورهم المكشوفة على الجنود المدججين بالسلاح وانتصارهم ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء: 67، 68]) [2]

ثم دعا إلى دراسة هذه الثورة والاستفادة منها باعتبارها آية من آيات الله، ولا يجوز الإعراض عن آيات الله، حيث يورد قوله تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴾ [يوسف: 105]، ثم يعلق عليه بقوله: (علينا أن لا نعرض عن هذا الحدث علينا أن نحدق فيه وأن نسلط الأضواء على الأمور الخفية التي أنجحت هذا الحدث وأنا متأكد أن الذين سيدرسون هذا في المستقبل ستكون لهم قدرة أكبر على تحليلها وإزالة الغشاوات عنها وأن الذين سيأتون من بعد سيقولون بعد انتصارهم أو مجيء النصر إليهم من غير أن يقاتلوا من أجلها لهذا يقول الله عن الأنبياء وأتباعهم:﴿ وَلَقَدْ


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست