اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 291
ثم
بين السر الأكبر وراء ذلك الانتصار التاريخي العظيم، فقال: (إن الخميني انتصر على
جبال من المواريث الخاطئة لأنه تمسك بالإيمان بقدرة العقل والعلم على التغلب على
الجهل والإكراه.. لما آمن الخميني بولاية الفقيه بسلطة العلم شعر بأن الفقه والعلم
هو الإمام الذي ينبغي أن يتبع فخرج من انتظار الإمام أو المهدي الذي ينتظره
المسلمون جميعاً ولم يكن هذا شيئاً سهلاً ولكن لم يكن ذلك مستحيلاً، ولهذا نجح
واستطاع أن يتمسك بوحي الكتاب ويتفهم التاريخ وآيات الآفاق والأنفس ولم يكن
ماضوياً يشد إلى الوراء ولكن كان يرى آيات الله في الآفاق والأنفس فهو استطاع أن
ينقي الأصالة مما علق بها وأن يتفهم المعاصرة فاتبع أحسن ما فيها) [1]
وبهذا
كله ـ كما يذكر جودت سعيد ـ (استطاع الخميني أن ينتصر وأن يعلن الجمهورية
الإسلامية.. إنها قمة الأصالة والمعاصرة.. قمة التمسك بآيات الكتاب والتفهم لآيات
الآفاق والأنفس) [2]
ثم
رد على الذين يتذرعون ببعض الأخطاء التي وقعت في بعض المحال، فقال: (إذا كان هناك
بعض العقبات علينا أن نتذكر أن الله لم يخلق العالم في لحظة واحدة وإنما في أيام،
وعلينا أن نتذكر أن الكهرباء أول ما اكتشفه الإنسان لم يتحول إلى مصباح وهاتف
ولاسلكي، ولكن الذين يأتون من بعدهم الذين يحسنون ويتجاوزن العقبات ويكون أداؤهم
أحسن وأوضح وأقل معاناة وأقل زمناً وأكثر مردوداً وأنا أفهم هذا وأتوقعه) [3]
ثم
عاد ليؤكد ـ حسب نظريته في اللاعنف ـ السبب في كل الانتصارات، فقال: (فإن
التغييرات التي ستحدث ستكون تغييرات سلمية لا دماء فيها، صحيح أن جنود الشاه قتلوا