اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 290
على
ما وقع ويعلن الغضب على نفسه فيعلن الصوم حزناً وأسفاً على أن سعيه لم ينجح بينما
استطاع الخميني أن يضبط الناس فقدموا الورود للجنود ومن غير أن يفلت منهم زمام
الانضباط فإن من يواجه العنف باللاعنف المنضبط هنا انتصر الفقه والعقل لأن قوة
العلم والعقل ينبغي أن ينتصر على الجهل والقوة التي تدعم الجهل وان لم يتمكن من
ذلك فلا يكون عقلاً ولا علماً ولا فقهاً) [1]
ثم
بين دور الإمام الخميني في كلا الجانبين: تحرير الشعب من الخوف، ودعوته إلى
اللاعنف، فقال: (هنا الأمة تحررت من الخوف من العسكر ومن السلاح وتحرر الإنسان من
ثقافة السلاح والعسكر والإكراه وكل أدوات الإكراه، لم يكن هذا الأمر واضحاً جلياً
أثناء الأحداث ولكن الاستمرار والثبات والنجاح تؤكد هذا وليس كل الناس لهم القدرة
على تحليل هذا الحدث فأرى واجباً علي إزالة الشبهات التي تحيط بالموضوع ليظهر
القانون النبوي الذي جاء به الأنبياء جميعاً وكفر الناس به جميعاً ﴿كَذَلِكَ
مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ
مَجْنُونٌ﴾ [الذاريات: 52] والى الآن العالم جميعاً ومعهم العالم الإسلامي
لا يعرفون كيف ينتصر العلم والعقل وعدم الإكراه وبدون لجوء إلى السلاح كيف تصنع
الأمة بدون عنف وبدون دماء) [2]
ثم
بين الدور العظيم الذي قام به الإمام الخميني في إحياء مسيرة الأنبياء، وتحقيق
أحلامهم، فقال: (هذا الذي جاء به الأنبياء وهذا ما أحياه الخميني وهذه هي القوة
الحقيقية قوة اللاإكراه وقوة انتصار الإنسان على ضمير الإنسان وليس على جسده هذا
هو الشيء الجديد الذي ظهر في إيران واستمر أيضاً) [3]