responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 289

للعالِم وأن يكون العالِم في خدمة السلطان أو بعض أدواته)[1]

ثم بين كيف كان هذا الهاجس هو المحرك الداعي لولاية الفقيه، وما تبعها من الحركة الشعبية التي كان الفضل في تحركيها للفقيه، وليس للثوري العادي الراغب في الاستحواذ على السلطة من غير امتلاك لأدواتها، يقول: (إن بذور هذه المشكلة سيطر على هذا الرجل ولأنه متدين ومسلم وفقيه اختار العبارة الدينية الإسلامية الفقهية فطرح موضوع ولاية الفقيه: أي السلطة للفقه وللعلم وللعقل)[2]

ثم بين كيف كان لهذا تأثيره الكبير في سلمية الحركة التغييرية ووضوحها وجمالها، يقول: (فمن هذه الأرضية انطلق الخميني وعزّ عليه أن يكون الفقيه أداة للسلطة، بل ينبغي أن يكون العكس وسار في هذا الدرب ربما لأول مرة يخرج الفقيه على السلطان ليس كخروج الخوارج المعتمدين على العنف والقتل، وإنما خرج الخميني على سلطة الجهل بسلطة العلم، ولهذا كانت معارضته علمية سلمية لاعنفية.. وبذلك لأول مرة في التاريخ ينجح إنسان غير نبي بدون عنف في قيادة المجتمع وتحويل الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد) [3]

ثم ذكر مدى التفرد الذي تحقق للثورة الإسلامية بهذا، والذي لم يحدث مثله في كل الثورات، حتى تلك التي توصف بكونها ثورات سلمية، يقول: (إن هذا الحدث الجديد ليس له نظير في التاريخ حتى غاندي لم يتمكن أن يبلغ بدعوته السلمية اللاعنفية ما بلغه الخميني من النجاح فيه إذ أنه لما كان غاندي يقود الهنود إلى المواجهة اللاعنفية كان لا يتمكن من ضبط أصحابه فيلجؤون إلى العنف ولا يستطيعون أن يضبطوا أنفسهم فكان يسخط غاندي


[1] ما شأن الخميني؟، مجلة المجلة، نقلا عن موقع جودت سعيد.

[2] المرجع السابق.

[3] المرجع السابق.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست