اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 29
التعلّم بأي شكلٍ من الأشكال. علينا أن
نتعلّم، نتعلّم من الشرق ومن الغرب، (اطلب العلم ولو في الصين)، فهذا أمرٌ واضحٌ.
إنّنا نشعر بالمذلّة عندما لا يكون هذا التعلّم مؤدياً إلى المعرفة والوعي والقدرة
على التفكّر عندنا. فلا ينبغي أن نبقى دائماً تلامذة، نكون تلامذة حتى نصبح
أساتذة. والغربيون لا يريدون هذا الأمر، لقد كانت السياسة الاستعمارية للغرب
مبنيّة ومنذ البداية على هذا، حيث أرادوا أن يكون هناك في العالم تمييز وهويتان،
ومستويان في القضايا العلمية)[1]
ثم
بين أهمية دراسة التاريخ، فقال: (فالتاريخ، أحد العلوم الإنسانية: التاريخ الذي
أوصي مرة أخرى بقراءته، طالعوا التاريخ في عصر الاستعمار لتروا أيّة انتهاكات
ارتكبها الغربيون في هذا المجال، بالرغم من ظاهرهم الأنيق المعطّر والمنظّم
والمرتّب وادّعاءاتهم حول حقوق الإنسان. لم يكتفوا بقتل البشر، بل سعوا كثيراً
لإبعاد الشعوب المستعمَرة عن مجال التقدّم وسلبها إمكانية التطوّر في جميع
المجالات. وما نريده نحن هو أن لا يحصل هذا الأمر. نحن نقول ادرسوا العلوم
الإنسانية لكي تتمكّنوا من إنتاجها بشكلها المحلّي، وبعدها صدّروها إلى العالم.
أجل، عندما يحدث هذا، فإنّ كلّ من يتخرّج من محيطنا سيكون مورد أملنا واعتمادنا.
لهذا نحن نقول أن لا نكون مقلّدين في هذه العلوم. هذا هو كلامنا في مجال العلوم
الإنسانية)[2]